هدوء المواجهات بعد تكريس نظامين «فتحاوي» و«حماساوي» في الضفة وغزة كتب فتحية الدخاخني وشريف إبراهيم ١٧/٦/٢٠٠٧
</IMG>نشطاء من حماس «يدوسون» صور أبومازن في غزة «أ.ب.أ»
هدأت المواجهات العسكرية بين حركتي حماس وفتح إلي حد ما، بعد ٤ أيام من الاقتتال الدامي، وتفرغ الفريقان تحت مرأي ومسمع العرب والعالم لتكريس نظامين إحداهما «حماساوي» إسلامي في غزة، والآخر «فتحاوي» في الضفة الغربية، وهو الذي يلقي قبولاً إقليمياً ودولياً.
صرح سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، عقب لقائه أمس الرئيس محمود عباس «أبومازن»، بأنه سيعلن تشكيل حكومة الطوارئ بعد ظهر اليوم. في الوقت نفسه، أبلغت واشنطن أبومازن عزمها رفع الحظر عن المساعدات المباشرة للحكومة الجديدة بعد تشكيلها.
وشهدت غزة، التي تسيطر عليها حماس، هجمات متفرقة في بعض المناطق، وتم العثور علي جثة مذبوحة، وقُتل ثلاثة أشخاص، وهاجم مسلحون منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وسرقوا محتوياته في القطاع.
في سياق متصل، علمت «المصري اليوم» أن القيادة العليا في مصر غاضبة من دعوة الولايات المتحدة لإرسال قوات دولية إلي غزة في أسرع وقت. وقال مصدر دبلوماسي مسؤول إن الطرح الأمريكي لا يراعي الدور التاريخي والحالي لمصر في القضية الفلسطينية، وأن واشنطن لم ترجع إلي القاهرة قبل اتخاذ هذا الموقف، الذي لاقي أصداء إيجابية في إسرائيل.
وحذر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، من حدوث افتراق بين غزة والضفة الغربية، مشدداً علي أن هناك حكومة واحدة من وجهة النظر المصرية، تلك التي كلف أبومازن بتشكيلها.
وقال أبوالغيط، في تصريحات أمس: إن سحب الوفد الأمني المصري من غزة لا يعني أن القاهرة رفعت يدها، ولكنها ستواصل مساعيها مع الفرقاء، موضحا أن الرسالة من قرار سحب الوفد أن مصر تبقي علي تواجدها تجاه الشرعية الفلسطينية الموجودة حاليا في رام الله، حيث يستقر أبومازن، وأن خروج المكتب المصري من غزة يعني أن الوضع هناك لا يمثل الشرعية الفلسطينية.