العائدون من سوريا

العائدون من سوريا يؤكدون صحة ما نشرته «المصري اليوم» عن اختطافهم

كتب سعيد نافع ١٧/٦/٢٠٠٧







</IMG>



الشاب رضا فرج يشير إلي آثار التعذيب بعد عودته إلي منزله أمس


عاد إلي مصر، صباح أمس، ٨٣ شابا كانوا محتجزين من جانب عصابة دولية متخصصة في تهريب العمال بين الدول، وانتهت باحتجازهم في السجون السورية، وأكدوا صحة ما نشرته «المصري اليوم» عن اختطافهم وطلب فدية من أهاليهم.

كشف العائدون لـ«المصري اليوم» تفاصيل احتجازهم بواسطة العصابة، التي تضم ٨ أشخاص من لبنان والأردن وسوريا، وقالوا: إن شخصا أردنيا يدعي «أبوحمزة» هو الذي أغراهم بالسفر والعمل في إيطاليا مقابل ٣ آلاف دولار، لكنه «باعهم» بعد وصولهم لأردني آخر يدعي «أبومصعب»، نقلهم لمنطقة درعا الحدودية داخل ثلاجات مخصصة لنقل الفاكهة، ثم نقلوا إلي مدينة حمص، واحتجزوا هناك داخل غرفة ضيقة، وكان عددهم يزيد علي تسعين شخصا.

وأضاف العائدون أن العصابة أجبرتهم علي الاتصال بأهاليهم لإحضار ٢٥٠٠ دولار لكل منهم، وبالرغم من وصول التحويلات لم يتم تسفيرهم، بل استمر احتجازهم، فيما نجح ٣٥ شابا مصريا في الهروب عبر طريق جبلي إلي تركيا.
وقال رضا فرج عبدالعظيم: إنهم عندما شعروا بأن العصابة خدعتهم، قرروا تهريب اثنين منهم، وصل أحدهما إلي الشرطة السورية وأبلغها بموقع الاحتجاز، وبادر الأمن السوري بمداهمة الموقع، لكن أفراد العصابة كانوا قد فروا، ونقلتهم الشرطة إلي سجن القلم السياسي في حمص لمدة ٩ أيام.

كانت «المصري اليوم» كشفت تفاصيل القضية لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي، واعترفت الخارجية المصرية بالواقعة، وتسارعت بعد النشر خطوات الإفراج عنهم بعد ٣٩ يوما من الغياب الغامض، رغم الشكاوي والالتماسات المتكررة من جانب الأهالي للخارجية